اعتبر ​اللقاء الروحي الصيداوي​ "ان عدم إنتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية سيؤدي إلى إحداث فراغ رئاسي، وهو أمر مرفوض لما يعكس من آثار سلبية في الإدارة وفي السياسة والأمن وتغييب للموقع المسيحي في لبنان وللمسؤولية اللبنانية".

موقف اللقاء الروحي الصيداوي جاء اثر اجتماعه الدوري الذي انعقد بدعوة من راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في دار المطرانية في صيدا وشارك فيه مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران ورئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، حيث تداول المجتمعون في المستجدات على الساحة الداخلية والأوضاع على صعيد صيدا ومنطقتها ومخيماتها.

ودعا المجتمعون النواب إلى "الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية في ظل إختيار لبناني حرّ ليكون لدينا رئيس صنع في لبنان، واعتبروا أن عدم إنتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية سيؤدي إلى إحداث فراغ رئاسي، وانه أمر مرفوض لما يعكس من آثار سلبية في الإدارة وفي السياسة والأمن وتغييب للموقع المسيحي في لبنان وللمسؤولية اللبنانية".

وأثنى اللقاء على "الروحية التي تعمل فيها الحكومة الجديدة والتي أثمرت إحد أهم إنجازاتها الخطة الأمنية التي نفذها الجيش والقوى الأمنية وقد استتب الأمن وتوقف الخطف إلى حد كبير وشلت الإنفجارات"، كما نوه بالتعيينات الإدارية ومقاربة الملفات العالقة بما يحقق الأمن والإستقرار والخدمات للمواطنين.

ودعا اللقاء الى "مزيد من الحوار العلمي والموضوعي بشأن سلسلة الرتب والرواتب"، معتبرا ان على السياسيين أن يتكيفوا لمصلحة المواطن والوطن والمؤسسات فيتحاوروا ليصلوا إلى خيارات متوازنة، رافضين تحميل الفقراء والطبقة الوسطى مزيدا من الضرائب والأعباء، مشددا على اهمية أن تقوم الأجهزة المختصة بمنع الهدر والتعدي على أملاك الدولة ومحاسبة المفسدين والفساد.

وشكر المجتمعون الفعاليات الصيداوية على الخطاب الموحد من أجل مدينة أفضل على كافة الأصعدة لا سيما الإقتصادية منها.

وطالب المجتمعون الحكومة بمعالجة ملف النازحين السوريين بالسرعة الممكنة وبالطريقة التي تحفظ كرامتهم حتى لا ينعكس هذا الوجود وهذا التهجير سلبا على المناطق التي يتواجدون فيها كما حدث في منطقة عبرا، مطالبين الأجهزة القضائية بمواقف أكثر جدية وحزم تجاه العابثين والمعتدين على أمن الناس.

وتوقف اللقاء الروحي عند ذكرى النكبة، فرأى انه في هذه الأيام تتوجه الأنظار والقلوب إلى فلسطين وهضابها، إلى زيتونها وترابها، إلى القدس وكنيسة القيامة وحرمتها والأقصى وساحاته ومآذنه إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا على ضرورة بالعمل من اجل عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، مناشدين اهالي مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات العمل على تمتين وحدة صفهم وأمنهم واستقرارهم.